أجهزة تسجل وتؤثر على نشاط الدماغ دون ضمانات كافية للمستهلكين!
أود لفت انتباهكم إلى مخاطر مقلقة تتعلق بـ “التكنولوجيا العصبية” التي باتت تغزونا من خلال أجهزة ذكية تُباع في الأسواق، مثل عصابات الرأس لتحسين النوم، وسماعات الأذنين التي تساعد على التأمل، وأجهزة استشعار الجمجمة للعب الغولف بشكل أفضل، وغيرها.
تحذر منظمة أميركية غير حكومية تُدعى “نورورايتس فاونديشن” من أن هذه الأجهزة، على الرغم من فوائدها المُروّجة لها، تُشكل خطراً حقيقياً على خصوصيتنا وسلوكنا وذلك للأسباب التالية:
- جمع وتحليل بيانات الدماغ الشخصية جداً: تستطيع هذه الأجهزة جمع بيانات عن أفكارنا وذكرياتنا وخيالنا وعواطفنا وسلوكنا وعقلنا الباطن من خلال تحليل نشاط الدماغ، دون ضمانات كافية حول كيفية استخدام هذه البيانات أو حمايتها من سوء الاستخدام.
- التأثير على السلوك: تمتلك بعض هذه الأجهزة القدرة على التأثير على سلوكنا من خلال تحفيز مناطق معينة في الدماغ، مما يثير قلق خبراء الأخلاقيات حول إمكانية استخدامها للتلاعب بنا أو السيطرة على تصرفاتنا.
- نقص الشفافية والرقابة: لا تخضع هذه المنتجات لتنظيم صارم من قبل السلطات الصحية، مما يعني نقص الشفافية حول كيفية عملها وبياناتها، وضعف الرقابة على ممارسات الشركات المُصنّعة لها.
- مشاركة البيانات مع جهات خارجية: تُشير الدراسات إلى أن غالبية الشركات المُصنّعة لهذه الأجهزة تُجيز لنفسها مشاركة بياناتنا العصبية مع جهات ثالثة غير محددة، مما يُثير مخاوف حول إمكانية استخدامها لأغراض تجارية أو حتى لأغراض خبيثة.
ما العمل؟
- نشر الوعي: من المهم نشر الوعي حول مخاطر “التكنولوجيا العصبية” على نطاق واسع، لتمكين المستهلكين من اتخاذ قرارات مُستنيرة بشأن استخدام هذه الأجهزة.
- المطالبة بتنظيمات صارمة: يجب على الحكومات والجهات المعنية سنّ قوانين وتشريعات تُنظم عمل “التكنولوجيا العصبية” وتُحمي خصوصية البيانات العصبية للمستهلكين.
- دعم الأبحاث الأخلاقية: نحتاج إلى المزيد من الأبحاث لفهم التأثيرات الأخلاقية لـ “التكنولوجيا العصبية” وتطوير إرشادات أخلاقية واضحة لاستخدامها.
فلنكن على دراية بمخاطر هذه التكنولوجيا الجديدة ولنطالب بحماية خصوصيتنا وسلوكنا!